أكد المتخصص في الصناعة السعودية المهندس جاسم الشمري لـ “سبق” أن صفقة استحواذ الشركة السعودية للصناعات العسكرية على شركة الإلكترونيات المتقدمة تأتي انطلاقًا من دور الذراع الاستثمارية لصندوق الاستثمارات العامة من أجل إحداث تحول جذري في مجال الدفاعات الإلكترونية بالمملكة من خلال تعزيز الكفاءات الصناعية وتسريع الابتكار بسواعد وطنية.
وتفصيلاً، قال “الشمري” إن من أهم الفوائد اندماج شركة الصناعات العسكرية SAMI مع شركة الإلكترونيات المتقدمة أنها أصبحت مملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة وهذا له عوائد اقتصاديه كثيرة، وهذا الإعلان يترافق مع الرؤية الوطنية 2030 لتوطين الصناعات العسكرية، حيث يمكننا بعد عشر سنوات تحقيق توطين ما يزيد على 50 في المائة من المشتريات العسكرية.
وأضاف أن سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله – ركز على توطين الصناعات العسكرية عندما أكد أن لدينا طلبًا قويًا يجب أن نلبيه داخل السعودية وهو الطلب على الصناعات العسكرية، وإذا استطعنا أن نرفع هذه النسبة إلى 30 – 50 % سوف تخلق قطاعًا صناعيًا جديدًا ضخمًا.
وأبان أن تأثير صفقة الاستحواذ على الناتج المحلي يعني تقريبًا سبعة مليارات ريال سعودي بحلول 2030 وفريق العمل في “سامي” بعد الاستحواذ على الشركة أصبح لديهم 2400 موظف ناهيك بأن شركة الإلكترونيات المتقدمة تتمتع بخبرة تمتد إلى ثلاثة عقود، ولديهم تقريبًا 500 مهندس مختصين في الصناعات العسكرية المتقدمة ومميزين جدًا ولديهم نسبة السعوديين 85 %، ولديهم منتجات وطنية.
واختتم “الشمري” تصريحاته بالقول : إن اتحاد القدرات بين الشركتين خطوة كبيرة جدًا في توطين الصناعات العسكرية ونتوجه بإذن الله للاكتفاء الذاتي في السعودية في الصناعات العسكرية، وسيكون تأثيره كبيرًا على التوظيف ونقل التقنية ونقل المعرفة، وبتكامل جهود الجميع في منظومة الصناعات العسكرية من الهيئة العامة للصناعات العسكرية، القوات المسلحة العامة، وزارة الدفاع، كلهم بمشيئة الله كلهم يدعمون القدرات والتوجه لتكون “سامي” من أكبر 25 شركة في العالم بحلول 2030م.