جاسم الشمري : “صنع في مكة ” يعكس المكانة الدينية لأرض الحرمين والافتخار بالمنتجات الوطنية

المصدر: رواد الأعمال

قال جاسم الشمري مؤسس مبادرة منصة ملتقى الصناعيين والمصدرين السعوديين أن الحج جاء في الرؤية الوطنية 2030 كأحد البرامج العشرة من خلال إتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من المسلمين من أداء فريضة الحج والعمرة والزيارة على أكمل وجه والعمل على إثراء وتعميق تجربتهم من خلال تهيئة الحرمين الشريفين، وتحقيق رسالة الإسلام العالمية، وتهيئة المواقع السياحية والثقافية، وإتاحة أفضل الخدمات قبل وأثناء وبعد زيارتهم مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، وعكس الصورة المشرفة والحضارية للمملكة في خدمة الحرمين الشريفين، كذلك سيمثل هذا البرنامج ـ بالإضافة لما سبق ـ لبنة لتأكيد علاقة القطاع الخاص ودوره الفاعل في تحسين اقتصاديات القطاع.

وعن كيفية الأستفادة من الحج بصورة فاعلة يضيف “الشمري” : يجب تعزيز تواجد المنتج السعودي وتشجيع عمل “براندات وطنية” تصنع وتنتج المنتجات الخاصة بالمسلم ( السبحة ، سجادة الصلاة ، ملابس الإحرام ، المبردات ، الخ ) وأقترح أن يكون هناك برنامج وطني متكامل بدعم من منظومة الصناعة والتصدير وأخص بالذكر ( وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية ، الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية ، هيئة تنمية الصادرات السعودية ، وحدة المحتوى المحلي وتنمية القطاع الخاص في مجلس الشؤون الأقتصادية والتنمية ، الهيئة العامة للأستثمار) بالتعاون مع إمارة منطقة مكة المكرمة وتفعيل شعار ” صنع في مكة “.

ويضيف يجب أيضًا الاهتمام بتسويق هذه المنتجات الوطنية ووضع خطط تسويقية بالتعاون مع الإمارة وأمانة العاصمة المقدسة بأن يتم استحداث نقاط توزيع أو نظام أكشاك مؤقتة قرب المساحات المجاورة للحرمين الشريفين وفي المطارات، بل طموحنا يصل بعيدًا بأن تدخل أيضًا ضمن مبيعات الطائرة حزمة هدايا لما تمثله من نقاط، ومن خلال استطلاعي مع عدد من شركات المطوفين فإن الحيرة تواجه المعتمر والحاج في اختيار الهدايا التي تعكس النفحات الأصيلة والروحانية لمكة المكرمة والمدينة المنورة، أيضًا.

وبنفس الوقت “صنع في مكة” خطوة مهمة تعكس المكانة الدينية لأرض الحرمين من جهة والافتخار بالمنتجات الوطنية، حيث إن الزائر لأقدس مكان عند المسلم يجد أن كل منتج صنع في هذا المكان له أثر نفسي وارتياح، وذكرى يحملها تحمل عبق المكان، لذلك تكون القوة الشرائية كبيرة .
ودعا “الشمري” لضرورة الاهتمام بالأسر المنتجة التي يمكنها أن تلعب دورًا رئيسًا في هذا المشروع الكبير في حال استثمار بعض الأفكار البناءة التي تساهم في تحقيق الشعار “صنع في مكة” حيث قابلت عدد لا بأس به من رواد ورائدات الأعمال في الصناعات الحرفية ذات الجودة والجمالية العالية يحتاجون احتضانهم ودعمهم حيث هذه الصناعات سوف تولد وظائف لعدد كبير من الشباب والشابات .

واختتم “الشمري حديثه باقتراح لهيئة الأستثمار لتحقيق الاستفادة من الحاج والمعتمر والزائر حيث عدد كبير منهم رجل أعمال ويبحث عن فرصة استثمار أو شراء منتجات وطنية ممكن عمل حقيبة خاصة أو شرائح عرض إلكترونية وتسويق قوة ومتانة المملكة الاقتصادية، إذ أن الرؤية المباركة تبرز العمق العربي والإسلامي وقوة استثمارية رائدة ومحور ربط القارات، الحمد لله لدينا منهج الرؤية، ولكن تحتاج المبادرات للتفعيل، فالمبادرة هي أساس النجاح .

كتب/ حسين الناظر

 

شارك المحتوى عبر: